نحو عمارة اسلامية
الخصوصية
يروق لبعض المعماريين والمفكرين الذين تبنو فكرا لايعبر عن قرائهم ولا عن اوطانهم ان يقللوا من شان الخصوصية فى العمارة الاسلامية ويرمونها بالمبالغة وكاننا نعمل من الحبة قبة
ولكن الحقيقة ان امر الخصوصية فى العمارة الاسلامية جزء من نسيج متشابك متغلغل فى الكيان الحضارى الاسلامى لا ينفك عنة 0000 ذلك ان العمارة الاسلامية عندما تتمسك بالخصوصية فانما ينبع ذلك من المقاصد العامة للشريعة الاسلامية ومنها:-
حفظ * الدين *النفس *العرض *العقل *المال لكل فرد فى المجتمع كما تمكن المجتمع من حفظ خصوصية الفرد من الضياع دون قصد منهم
اذن الخصوصية تعنى حماية الخاص من العام ثم يمكن للعام الحركة دون خدش حياء الخاص دون قصد 0000 ولو ان اى حضارة حفظت مقاصد الشريعة الاسلامية الخمس لسعدنا وسعد المجتمع وطابت الحياة , وبداية الخصوصية تبدا من الالتفات الى عيب النفس ثم ترك مالايعنيك ثم الحجاب وغض البصر الى ان تاتى حقوق الطريق وآدابة
وقد ورد فى الاثر الى ان اول من بنى غرفة ذات طنف (وهى الغرفة التى تعلو الدور الارضى ثم تبرز عنة ) هو خارجة بن حزافة فلما علم عمر بن الخطاب بذلك كتب الى عمرو بن العاص ان ادخل غرفة خارجة وانصب سريرا واقم علية رجل ليس بالطويل ولا بالقصير فان اطلع من كوفها على عورات جيرانة فاهدمها ولما وجد عمرو منها حفظا للخصوصية اقرها وبذالك تكمل العمارة الاسلامية بما توفرة من خصوصية بداية من تصميم المدينة ثم شبكة الطرق ثم تصميم المبنى وحدودة الخارجية والداخلية ثم ينتهى الامر بالزخارف الاسلامية من المشرابيات والقمريات 0